Sunday, January 22, 2006
كليمنصو عدت القناة يا رجالة

سمحت السلطات المصرية لحاملة الطائرات الفرنسية كلينمصو بالعبور من قناة السويس لتكمل رحلتها للهند وهي محملة بخمسة وأربعين طن من الأسبستوس ، بعد ثلاث أيام قضتها الحاملة خارج ممر قناة السويس ، وبعد أن اقامت منظمة السلام الأخضر الدنيا وأقعدتها وصرخت في كل مكان ، وبعد أن أنتشرت فعلا الأنباء عن توقيف الحاملة الفرنسية و منعها من العبور لحين أستيفاء المستندات المطلوبة والتي تثبت خلوها من السموم ، وبعد أن فوجئت بالجرائد اليومية كالجمهورية والمساء بمانشيتاتها التي تقول: قرار تاريخي لمجلس الشعب بمنع عبور كليمنصو لقناة السويس

وبعد كل ذلك ، وكما كان متوقعا ، بلعت السلطات المصرية كل كلامها ، ورفعت حذائها لكل الأغبياء دعاة الحفاظ علي البيئة وحماية البشرية من المخلفات الفرنسية المسمومة والتي لم يجرؤ وزير دفاعها في طرح فكرة التخلص منها في بلده وتعريض حياة الفرنسيين المحترمين للخطر ، وإنما التخلص منها ومن نفياتها السامة يجب أن يكون في أحد الدول المتخلفة والتي تتلهف على أوراق اليورو الثمينة من أجل أي شيئ

وأكدت مصر إن الوثائق التي تلقتها من فرنسا تشير بوضوح إلى أن الاتفاقات الدولية التي تمنع تصدير النفايات السامة لا تشمل حاملات الطائرات ، إنما تشمل فقط السفن ومراكب الصيد والبيتش باجي والأتوبيس النهري ، إنما حاملات الطائرات ، فلا

وقد وصف خبراء هيئة الطاقة الذرية بأن عبور حاملة الطائرات الفرنسية كليمنصو لقناة السويس هو كارثة بيئية مؤكدين بأن هناك خطورة حقيقية علي الثروة السمكية والبيئة المحيطة بالقناة في حالة عبور الحاملة والموجودة علي بعد 17 ميلا بالبحر المتوسط شمال بورسعيد ويتسبب وجودها حاليا في أضرار جسيمة بالمياه. وضاعفت هيئة القناة من تكاليف رسوم عبور الحاملة للقناة وصل الي مليون و300 ألف دولار بالاضافة الي 100 ألف دولار تأمين عبور يتم مصادرتها في حالة حدوث أية تلفيات

وبالرغم من الاحتجاجات الشعبية ، وبالرغم من عدم اتخاذ مجلس الشعب قرارا بهذا الشأن ، وبالرغم من تحزيرات الجرين بيس أو منظمة السلام الأخضر التي تؤكد على أن حمولة كليمنصو من الاسبستوس تفوق خمسمائة طن وليس خمسة وأربعون فقط ، إلا أن الحكومة المصرية لا ترى إلا الدولارات ولا تسمع إلا كلام المسئولين في فرنسا ووعودهم بالمزيد من الدعم الذي نشحته كل عام من طوب الأرض ، ولايتحرك لسانها إلا بالحمد والشكر للقيادة السياسية التي تعرف أكثر منا نحن الشعب الجاهل الجعان الغبي الذي لا يفهم في مثل هذه الأمور

أظن أن القانون واضح وصريح ، والحكومة بتفهم أكتر مننا ، وطالما اخواننا الفرنجة سددوا الرسوم ودفعوا الدمغات والتأمين يبقى يعدواطبعا ، وليه لأ . أفتح يابني القناة وخلي الناس تروح تشوف شغلها ، دي فرنسا يا عم مش هزار ، انتوا فاكرينهم فاضيين زينا ، ربنا يباركلهم في فلوسهم ويزودهالهم ، ويقدر حكامنا على اللي هما فيه ويغنيهم عننا احنا ولاد الكلب اللي بنقلق منامهم ، ويخرب بيت أبونا ويفقرنا كمان وكمان ونموت يا رب بالاسبستوس ، قولوا آمين
 
posted by المواطن المصري العبيط at 3:16 PM | Permalink | 7 comments
مولد سيدي أبو بطانية المكشوف عن أمه الحجاب

اعتاد اليهود على الذهاب إلى مصر في نهاية ديسمبر من كل عام وتحديدا إلى قرية مصرية صغيرة اسمها (دميتوه) بدمنهور، في محافظة البحيرة لزيارة ضريح لرجل يهودي مات منذ أكثر من 100 عام ودفنه من كانوا معه في تلك المنطقة ، والاسم الذي انتشر لذلك اليهودي هو أبو حصيرة

وتحكي الروايات أن أبا حصيرة هو يعقوب بن مسعود وهو يهودي مغربي ولد في سنة 1807 وسافر من المغرب إلى فلسطين لغاية الحج (إلى الأماكن التي يدعي اليهود أنها مقدسة لديهم) ، وجاءت بعد ذلك الأساطير حول تلك الشخصية ، وبدأ اليهود ينسجون القصص عنها ، وقيل إن سفينته غرقت قبل أن تصل إلى الأراضي الفلسطينية ، وغرق من معه إلا أنه ـ طبقا للأساطير اليهودية ـ بسط حصيرته على سطح الماء وسبح حتى وصل إلى سوريا ومنها إلى فلسطين حيث أدى الحج

وبعد أن انتهى من أداء طقوسه قرر العودة إلى المغرب سيرا على الأقدام وبينما هو في الطريق مع ثلاثة من أتباعه ، وكانوا قد وصلوا إلى قرية دميتوه المصرية مات ، وقالوا إنه أوصى وهو يموت بأن يدفن في مصر وكذلك أتباعه ، فدفن في الضريح الذي نسب له هناك ، كما دفن أتباعه إلى جواره ، ومنذ ذلك اليوم واليهود يتعللون به كـمسمار جحا ويواظبون على زيارته في ضريحه بمصر خاصة بعد أن أخذت العلاقة بين مصر وإسرائيل شكلها الحالي ، واستغل اليهود المتطرفون وجود الضريح في مصر حتى أمسى سببا سياسيا أكثر منه دينيا لزيارة مصر وجعلوه حجة كي يتوغلوا ما شاء لهم في أرض مصر بهدف زيارة أبي حصيرة اليهودي

وفي ليلة مولد أبي حصيرة حول ضريحه الذي يرتفع عن سطح الأرض عشرة أمتار وتحيطه أرض فضاء مساحتها فدان ونصف لا يصبح الأمر مجرد زيارة دينية ، وإنما ليلة ماجنة صاخبة حمراء تراق فيها كميات ضخمة من الخمر والحشيش وتدق الأرض بالعصي ويبدأ الحفل الماجن بمزاد على مفتاح الضريح ، ومن يدفع أكثر يرسو عليه المفتاح، وبعدها يبدأ الصخب والرقص والسكر ، وما هو بعد أبعد من السكر ، ثم يحتفلون بذكرى القديسة أستر وهي زوجة أحد ملوك الفرس التي يعتقدون أنها أنقذتهم من الإبادة عندما كان هامان يريد أن يفعل ذلك فحذرتهم ، وعندما يأتي ذكر اسمها يتزايد دقهم للأرض اعتقادا أنهم يدقون رأس هامان

وفي محاولة من اليهود لفت نظر العالم إلى قضية الضريح، كانت السلطات الصهيونية تحاول تحويل المسألة إلى قضية سياسية وحق تطالب به، وجرت ثلاث محاولات لنقل رفات اليهودي أبي حصيرة من التابوت الرخامي الذي يعتقدون أنه دفن فيه وكتب عليه من الخارج باللغة الآرامية: هنا يرقد رجل صالح جاء من المغرب ودفن هنا. إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل نتيجة لبعض ظروف الطبيعة أثناء محاولة نقل رفاته، وهو ما فسره اليهود بنفس الطريقة الأسطورية التي نسجوها حول الرجل نفسه من أنه يرفض أن يغادر مصر. وطالما أن الرجل الذي مات منذ 120 سنة ما زال يرفض أن ينتقل إلى فلسطين المحتلة، فالواجب يفرض على السلطات الإسرائيلية أن تأتي إليه لتزوره ، وبالتالي سيبقى في مكانه لكي يأتي اليهود كلما سنحت لهم الفرصة ويمارسوا طقوسهم حوله

ولكن بعد ذلك، لم يعد بإمكان اليهود أن يأتوا لزيارته بعد أن تدخلت حكومة مصر في القضية نزولا عند رغبة أهالي دميتوه وكافة المصريين وحسمت الجدل وقضت بعدم الاحتفال في ذلك المكان ، حيث أخذت مشكلة ضريح أبي حصيرة اليهودي أبعادا كبيرة في مصر ، وبدءا من العام 2001 كان للموضوع أصداء كثيرة ، الأمر الذي أدى إلى امتناع وزارة الخارجية المصرية عبر سفارتها في تل أبيب عن منح تأشيرات دخول لنحو مائة من الاسرائيليين كان من المنتظر أن يشاركوا في مولد أبي حصيرة ، مبررة ذلك لأسباب أمنية تتعلق بمخاوف تعرض الاسرائيليين لمخاطر بسبب غضب المصريين من ممارساتهم بحق الفلسطينيين ، ومن ثم فقد ألغي المولد برمته

ورغم قرار من لجنة الشئون الدينية بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة دمنهور عام2000 بإلغاء الإحتفالات اليهودية لمولد ما يسمى أبو حصيرة ، وحكم المحكمة الإدارية فى الاسكندرية ( دائرة البحيرة ) عام 2001 بوقف هذه الإحتفالات التى يحيطها كثير من الموبقات التى لا تتفق مع عادات وتقاليد أهل القرية الكائنة بجوار هذا القبر ، واعتبار قرار وزير الثقافة بجعل هذا المكان اثرا إسلاميا كأن لم يكن

وقد أوضحت المحكمة إن مما سبق يتضح أن اليهود خلال إقامتهم في مصر لم يشكلوا حضارة بل كانوا قوما متنقلين يعيشون في الخيام ويرعون الأغنام ولم يتركوا ثمة أثرا يذكر في العصر الفرعوني وبالتالي فإن القرار الذي أصدره وزير الثقافة باعتبار ضريح الحاخام اليهودي أبو حصيرة بقرية دميتو بمدينة دمنهور والمقابر اليهودية التي حوله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية رغم أنه مجرد قبر لفرد عادي لا يمثل أي قيمة حضارية أو ثقافية أو دينية للشعب المصري حتى يمكن اعتباره جزءاً من تراث هذا الشعب وهو الأمر الذي يكون معه قرار وزير الثقافة باعتبار الضريح والمقابر اليهودية ضمن الآثار الإسلامية والقبطية مخالفا للقانون لانطوائه علي مغالطة تاريخية تمس كيان الشعب المصري الذي هو ملك لأجيال الأمة وليس للأشخاص كما ينطوي علي إهدار فادح للمشرع المصري الذي لم يعترف بأي تأثير يذكر لليهود أثناء إقامتهم القصيرة بمصر، هنا نسيت المحكمة المطالبة بحق استعادة المسروقات التي أخذها اليهود مع خروجهم من مصر، وهي أمر تثبته جميع النصوص القديمة بما فيها التوراة، التي يرجع الصهاينة لها، للافتراء على الشعوب بادعاء وجود حقوق تاريخية

إلا إنه ورغم ذلك كله تم اهدار القانون ، فقد زار وفد سياحى من اليهود المغاربة فى أوائل شهر يناير قبر أبو حصيرة وسط حراسة أمنية مشددة وذهول الناس الغضبة من هذا التصرف غير المسئول ، كما احتفل أمس اكثر من ألف يهودي بمولد ابوحصيرة بحضور القنصل العام الاسرائيلي ومجموعة من حاخامات اليهود ، وقد فرضت قوات الامن حصارا شديدا حول مكان الاحتفال، والقبر. وتم فرض حظر تجوال علي أهالي القرية. انتشر اليهود في طرقات القرية وحول القبر وارتدي معظمهم القلنصوة اليهودية، وقد جاء اليهود الذين حضروا الاحتفال من اسرائيل رأسا الي مطاري القاهرة والاسكندرية ، بعد ان كان معظمهم يأتي في الماضي من اوروبا

وفي الواقع فالعدد الذي شارك في هذا المولد يعتبر الأكبر منذ عشر سنوات ، وفيه تمت اضاءة الشموع وشواء اللحوم، وانتشرت روائح الخمور وأصوات الطقوس الماجنة الصادرة من الموسيقي الصاخبة من قبر أبوحصيرة ، بينما قام عدد كبير من المحتفلين بالرقص بين المقابر المحيطة بأبوحصيرة. كل ذلك في حين قامت الجهات الأمنية بتوفير طريق فرعي خلف مقبرة أبوحصيرة بقرية ديمتيوه لعبور الأوتوبيسات السياحية بعيداً عن الطريق الرئيسي الذي يمر وسط منازل أهالي القرية الذين أصابتهم حالة من الاستياء والغضب

وقد قامت قوات الأمن أيضا بتطويق منطقة الاحتفال لمنع الاحتكاك مع الأهالي ، واستنكرت القوي السياسية والشعبية بمحافظة البحيرة السماح باقامة الاحتفال ووصفوه بأنه خرق لأحكام القضاء المصري، وطلبوا من الحكومة الالتزام بتنفيذ أحكام القضاء ، وعدم الاحتفال بمولد أبوحصيرة ، والتفكير في نقل رفاته إلي اسرائيل لمنع اليهود من الاحتفال في البحيرة بهذه المناسبة مرة أخري

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن
هل عودة زيارة اليهود لمولد أبو حصيرة المزعوم يأتى ضمن توابع توقيع الكويز والافراج عن الجاسوس عزام ؟ أم أننا فرحون بهذا المولد الذي يكرس النظرية التي يروج لها البعض بأن مصر أم الأديان السماوية ، ومن ثم كان من الواجب أن نبحث عن عيد ديني يهودي كما هو مثل أعياد المسلمين والمسيحيين ، أم أن الموضوع لا يعنيينا برمته وكأن شيئا لا يحدث بحيث يستمر أبو حصيرة هذا هو مسمار جحا الاسرائيلي في مصر بينما يغط المصريين ومسئوليهم في نوم عميق تحت بطانية سيدي أبو بطانية هذا ، أو عفوا ، سيدي أبو حصيرة أبو الكرامات والمعجزات
 
posted by المواطن المصري العبيط at 2:27 PM | Permalink | 12 comments
Thursday, January 19, 2006
الأمم الأفريقية وسمعة مصر

تبدأ غدا البطولة الخامسة والعشرون من كأس الأمم الأفريقية بمصر ، وقد قادتني الصدفة لأن ألتقي أحد أصدقائي القدامى وهو في الوقت ذاته أحد المقربين من وزير الشباب ، قد أعطاني صديقي هذا نسخة من الدليل الرسمي لبطولة كأس الأمم الأفريقية والتي ستوزع غدا على زوار مصر مع بدء فعاليات البطولة. والحقيقة أنه قد أثار اعجابي للوهلة الأولى جمال التصميم وجودة الورق المصنوع منه الدليل والذي طبع بثلاث لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية ، إلا أن هذا الانبهار المؤقت لم يلبث أن تشتت في ثوان وإذا بعشرات الأخطاء الاملائية والنحوية ، بل وأخطاء في المعلومات العامة ذاتها. وقد كانت لي هذه الملاحظات

من عجائب المصريين السبعة الاصرار الدائم على صورة أهرامات الجيزة والتي يزج بها الجميع في كل مكان وفي كل زمان وعلى كل مؤتمر ووقت كل احتفالية أو حدث كبير نستضيفه ، وكأننا لا نملك غيرهم مع احترامي التام بأنهم من عجائب الدنيا السبع

كنا نريد أن نستضيف بطولة كأس العالم وتابعنا كما تابع معنا كل العالم فضيحة مصر المدوية والتي كان حصيلتها صفر كبير قطع صمتنا الرهيب بخازوق من النوع الحاد أصابنا في ظهورنا جميعا بشروخ موجعة ، حتى أصبح لسان حالنا يقول خذ الصفر فلا تبالي فإن الصفر من شيم الرجال ، يأتي ذلك في الوقت الذي نستضيف فيه بطولة مهما قلنا عنها أو أفردنا الصفحات لها فهي ليست بحجم وشعبية كأس العالم ، ورغم ذلك فشلنا في إعداد كتيب صغير عن البطولة الصغيرة

لست أعرف من هو الأهم مصر أم سيادة الوزير ، ولكن يبدو أن الكتيب قد اختار سيادة الوزير على حساب مصر ، وأظن أن المساس بسمعة مصر قد أمسى شيئا عاديا بيننا نحن المصريين ، ولكن الجديد في الموضوع أننا نقوم بنشر كتيب رسمي في بطولة رسمية ويقرأه بجانب المشجعون والعامة رسميون في الاتحادات الدولية والاقليمية. ويقول الكتيب في هذا الاطار أن مصر قد اختيرت لتنظيم البطولة منذ عام 2002 ، إلا أنه لم يبدأ البت في آيه خطوات حقيقية حتى عام 2005 ، أي أننا مكثنا ثلاث سنوات نقشر البطاطس حتى جاء الوزير الهمام واكتشف أننا لم نفعل شيئا للبطولة ففعل هو كل شئ

وبافتراض ما سبق ، وبافتراض أن السيد الوزير اكتشف الأمر برمته منذ جاء للوزارة – رغم أنه رحل الآن غير مأسوف عليه أبدا ، إلا أن الأمر تعدى كل ذلك ووصل إلى لب كرامة مصر وشعبها ، وكأن مسئولينا الكرام يقولون لضيوفهم على طريقة الاعلان الشهير الذي تظهر فيه العارضات العاريات والراقصات الخادشات للحياء ويقولن: "ابتسامة مصر ماتتنسيش" ، فنحن نكرر نفس التجربة ولكن على طريقة: "غسيل مصر الوسخ مايتنسيش" أو كما يقول هنيدي في فيلم جاءنا البيان التالي: اتفضل اتفضل .. هتتبسط عندنا قوى

الفضيحة الكبرى للكتيب توجد في صفحته الأولى من نسخته الانجليزية التي كتب فيها: أدخلوا مصر انشاء الله آمنين وهي آية في القرآن الكريم مترجمة بالشكل التالي

Enter Egypt, God Willing, In Save

أخيرا كتب على رأس الكتيب الانجليزي ترجمة اسم بطولة الأمم الأفريقية
Africa Cup of Nations
والصحيح كما هو موجود على موقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم
African Nations Cup


هذه هي ملاحظاتي البسيطة من نظرتي على الكتيب بلغتيه العربية والانجليزية ، وأدعوا الله ألا تكون النسخة الفرنسية مثلهم لأن السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي يتكلم الفرنسية ولو وقع الكتيب في يديه وبه نفس الأخطاء – وربما أكثر وهو أمر متوقع – لرفع يده للسماء حامدا الله على أن مصر لن تستضيف كأس العالم 2010

أهم الأخطاء في المعلومات العامة

الخطأ باللون الأحمر والصحيح بالأزرق

عاصمة نيجيريا: لاجوس أبوجا

عاصمة جنوب افريقيا: جوهانسبرج بريتوريا

عاصمة كوت ديفوار: ابيدجان ياموسوكرو

أهم الأخطاء في النسخة الانجليزية

Israel People - Beni Israel

will be hold in - will be held on

International Cairo Stadium - Cairo International Stadium

War Faculty Stadium - Military Academy Stadium

Sport Support Hotels - ????

Donators - Donors

Ministry of Country for War Production - Ministry of state for Military Production

Post National Authority - Egypt Post

Industrialization Arabic Authority - Arab Organization for Industrialization

Championship Organizer Committee - Organizing Committee

The Workers of Ministry of Youth - Ministry of Youth Staff

Egyptian Publics - Egyptians , The Public

Mrs.Dr /---- - Prof.Dr / ----



 
posted by المواطن المصري العبيط at 12:59 PM | Permalink | 2 comments
Wednesday, January 18, 2006
أهانة الرسول تجدد السؤال: من يكره من ؟



صدمة الرسوم الدنماركية الفاحشة التي أهانت نبي الإسلام وسخرت منه وحطت من شأن كل ما يمثله ، ينبغي ألا تمر من دون أن نتوقف عند وقائعها ونستخلص دروسها، لأنها تشكل نموذجاً للكيفية التي تتعامل بها بعض الحكومات والنخب في الغرب مع الإسلام، وللكيفية التي ترد بها الأطراف الإسلامية على الإهانات التي توجه إلى عقيدتهم ونبيهم

خلاصة الوقائع على النحو التالي: في الثلاثين من شهر سبتمبر الماضي نشرت صحيفة يولاندز بوسطن ، وهي من أوسع الصحف اليومية انتشاراً في الدنمارك ، 12 رسماً كاريكاتوريا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ، أقل ما توصف بها أنها بذيئة ومنحطة إلى أبعد الحدود ، ومع الرسوم نشرت الصحيفة تعليقاً لرئيس تحريرها عبر فيه عن دهشته واستنكاره إزاء القداسة التي يحيط بها المسلمون نبيهم، الأمر الذي اعتبره ضربا من الهراء الكامن وراء جنون العظمة ، ودعا الرجل في تعليقه إلى ممارسة الجرأة في كسر ذلك التابوه ، عن طريق فضح ما اسماه التاريخ المظلم لنبي الإسلام ، وتقديمه إلى الرأي العام في صورته الحقيقية التي عبرت عنها الرسوم المنشورة

ورغم الدور الكبير لمنظمة المؤتمر الإسلامي ولجامعة الدول العربية في الدعوة إلى التدخل لوقف حملة الكراهية ضد المسلمين ، واتخاذ موقف حازم إزاء الإهانات التي توجه ضد نبيهم ، إلا أن الردود التي تلقتها الأمة الإسلامية ـ خصوصاً من رئيس الوزراء الدنماركي ـ أن قضية حرية التعبير تمثل ركناً أساسياً في الديمقراطية الدنماركية، الأمر الذي اعتبر رفضاً لاتخاذ موقف إزاء الحملة

وحتى الآن ، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة ، إلا أن الملف لا يزال مفتوحا، ولكن ما يثير الدهشة والاستياء في الموضوع ليس فقط أن يتطاول شخص أو صحيفة على رسول الله ومقدسات المسلمين ، فالمتعصبون والحاقدون والمغرضون موجودون في كل مجتمع ، وهم كثر في الغرب ، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالشأن الإسلامي ، ولكن المؤسف حقا أن أصوات هؤلاء قد طغت على أصوات العقلاء والمنصفين من مثقفي الغرب ، ناهيك عن موقف حكوماتهم التي يفترض فيها النزاهة في مواقفهما عن الهوى واللغط ، وأن يكون تعبيرهما أكثر التزاماً بمعايير الإنصاف وبمقتضيات المصلحة العامة

فليس صحيحاً أن السخرية والطعن في نبي الإسلام ورموز المسلمين يعد من قبيل ممارسة حرية التعبير ، لأن الذي تعلمناه في دراسة القانون أنه لا توجد حرية مطلقة إلا فيما يخص حرية الاعتقاد والتفكير، أما التعبير فهو سلوك اجتماعي يرد عليه التنظيم في أي مجتمع متحضر، وعند فقهاء القانون في النظام الأنجليسكسوني وفي النظم اللاتينية، فضلاً عن الشريعة الإسلامية، فإن حرية التعبير يسبغ عليها القانون حمايته طالما ظلت تخدم أية قضية اجتماعية ، ولا تشكل عدواناً على الآخرين ، وللمحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة أحكام متواترة بهذا المعنى، والعبارة المتكررة في تلك الأحكام تنص على أن حماية حرية التعبير تظل مكفولة طالما تضمنت حداً أدنى من المردود الاجتماعي النافع * من مقال للكاتب الكبير فهمي هويدي ، جريدة الشرق الأوسط اللندنية

إن كل القوانين التي عرفتها الدنيا تجرم سب الأشخاص والقذف في حقهم ، حيث لا يمكن أن يعد ذلك نوعا من حرية التعبير ، لأن السب في هذه الحالة يعد عدوانا على شخص آخر ، ومن ثم فأولى بالتجريم سب نبي الإسلام الذي يؤمن بنبوته ورسالته ربع سكان الكرة الأرضية

إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: لماذا لا تعلن حكومات الدول الإسلامية استهجانها واستنكارها لموقف حكومة الدنمارك بشكل صريح وحازم ؟ تخيلوا معي لو وجه مثل ذلك الطعن الجارح إلى أي رئيس دولة في منطقتنا، بالتأكيد لقامت الدنيا ولم تقعد ، ولسحب السفير وتهددت العلاقات الدبلوماسية فضلاً عن المصالح الاقتصادية القطيعة ، فهل نستكثر على رسول الله عليه الصلاة والسلام أن نغضب لشخصه ولكرامته بما هو دون ذلك بكثير؟ وألا يخشى إذا استمر الصمت الرسمي في العالمين العربي والإسلامي ، أن يخرج علينا من يطرح العنف بديلاً عن المعالجة الدبلوماسية الرصينة ، فيفتي مثلا بإهدار دماء محرر الصحيفة الدنماركية ورساميها، وتكون هذه شرارة فتنة جديدة لا يعلم إلا الله مداها

كما أن الواقعة تجدد سؤالا آخر طالما طرح حينما كان يفتح باب الحديث عن عداء المسلمين المزعوم للغرب، هو: من حقا يكره من؟
 
posted by المواطن المصري العبيط at 11:12 AM | Permalink | 2 comments
Monday, January 02, 2006
دولة اللاقانون أو سياسة قلع الجزمة

للمساجد حرمة من نوع خاص ، فيجب على الداخل إلى المسجد أن يخلع حذائه لأنه بذلك يصون المكان الذي يسجد عليه من الأتربة التي يحملها باطن حذائه. ولكني لا أعتقد أن مكاتب ضباط المباحث لها نفس حرمة التي يتوجب على الداخل لمقابلة الباشا ضابط المباحث أن يخلع حذائه ويقف أمام عظمته حافيا خاشعا من قسوة الباشا الذي لا يرحم

والقصة انني ذهبت للقسم لتحرير محضر ضد نصاب قام بسرقتي واستولى على أموالي وتليفوني المحمول وأشياء أخرى ، ولكني فوجئت بأن المكان الذي يحمي القانون ويصونه وهو قسم الشرطة ، هو نفسه المكان الذي يجرد فيه القانون من قيمه كما يجرد المتهم من حذائه وهو داخل على الباشا. فالداخل مجرم حتى تثبت براءته ، والخارج هو مشتبه به

إن النظام المصري يثبت لنا يوما وراء التالي قدرته الفائقة على ضبط اتزانه وسحق معارضيه أو كل من تسول له نفسه تحديه وقول كلمة الحق ، وما السيدة التي واجهت ضابط المباحث الشرس إلا مثال بسيط على ذلك ، فهي جل غايتها أن تأتي بابنها المحتجز ببطانية لتقيه من برد يناير القارص ، فما كان لها أن اتهمت بالزنا وتلفيق قضية دعارة لمجرد أنها تجرأت وقالت له لا تسبني

كما أن آخر كان بحوزته سيجارة بانجو – لزوم كيفه يعني – وكل سنة وانتم طيبين علشان السنة الجديدة طبعا – فاحتفل هذا الشاب بالعام الجديد بعرضه على النيابة بتهمة حيازة باكتة بانجو – رغم أنها كانت سيجارة فقط – إلا ان الضابط يبدو أنه لم يستلطف تعليق الشاب بأنها أول مرة في حياته يقوم بشرب البانجو ، فكان جزاءه قضية اتجار في البانجو

إن دولة القانون التي يتحدث عنها رموز الدولة دائما ما هي إلا سراب يتلاشى عند أقدام الغلابة الذين قدر لهم النظام أن يظلوا غلابة – تماما مثل الأرانب وهو الموضوع الذي أثرته من قبل – وكل من يحاول أن يخرج من هذا الغلب فهو مارق على الطريقة الأمريكية ، فوجب حسابه وجزاءه في ثلاجة القسم والضرب والركل والسب بأقذع الألفاظ

أن حديثنا عن دولة القانون ودولة المواطنة سيستمر لأمد بعيد وطويل ، ويبدو أن مقولة أمل دنقل تحضرني عن دولة المباحث ، فيقول

أبانا الذي في المباحث ، نحن رعاياك
باقٍ لك الجبروت ، باقٍ لنا الملكوت
وباق لمن تحرس الرهبوت
تفرّدت وحدُك باليسر
إن اليمين لفي الخسر
أما اليسار ففي العسر
إلا الذين يماشون
 
posted by المواطن المصري العبيط at 4:36 PM | Permalink | 6 comments
عام جديد يبدأ

عام جديد يبدأ. تصورت – كما تصور غيري - أنه سيحمل لنا جديدا

عام جديد يبدأ وتبدأ معه رؤية لأمل لا يلبث أن يتبدد على مرايا الخيال

عام جديد يبدأ ويستمر معه الحديث عن أحلام كبيرة ، ووجوه مشرقة ، وأمل في شباب لم تحدد ملامحهم بعد

عام جديد يبدأ وصورة الزعيم لا تزال على جدران المنازل والمتاحف والقصور وفي وسائل الاعلام وفوق الكباري وبين ردهات شوارع الدعارة وعلى مآذن بيوت الله
عام جديد يبدأ ولازلت أري الشحاذة التي تطلب مني جنيها عند ناصية الشارع ، والرجل الأعمي الذي يجلس القرفصاء ويفكر

عام جديد يبدأ .... وسينتهي بعد عام
وساعتها سنقول : عام جديد يبدأ

كل عام جديد وأنتم بخير
 
posted by المواطن المصري العبيط at 3:39 PM | Permalink | 0 comments
بين مصر والسودان

بعد نحو أربعة شهور من الانتظار تحول حلم أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ سوداني في مصر إلى كابوس مزعج بدأ بسقوط خمسة وعشرون قتيلا ، وبات الموقف التعقد نتيجة طبيعية ومتوقعة في ظل خلط واضح للأوراق. ووفقا للقراءات الأولى للحدث ، تشير أصابع الاتهام إلى ثلاث جهات ينفي كل منها مسئوليته عما حدث ويلقي بها إلى ملعب الآخر

الحكومة المصرية تبدو هي المتهم الأول والرئيسي بعد أن ظهرت بوصفها الجاني الوحيد أو القاتل الذي أزهق أرواح خمسة وعشرين من اللاجئين العزل بينهم نساء وأطفال ، ولكي تنفي الأمم المتحدة عن نفسها المسؤولية ، راحت تجهز لائحة الاتهام للحكومة المصرية ، متهمة إياها باستخدام العنف المفرط وهو الأمر الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بأنه مأساة رهيبة ليس لها ما يبررها

في المقابل ، سارعت الحكومة المصرية إلى الكشف عن مطالبات متعددة تقدم بها مكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة لحمايته من آلاف اللاجئين المحتشدين أمام مقره في القاهرة ، في الوقت الذي كشفت فيه القاهرة عن مسؤولية مفوضية الأمم المتحدة في تجميع هؤلاء اللاجئين ووعدهم بالهجرة إلى بلد ثالث عبر الأراضي المصرية هربا من جحيم الحروب والصراعات والفقر في السودان

أما الحكومة السودانية ، التي تعد المتهم الثالث في الحدث ، فقد بدت في موقف صعب حيث واجهت الاتهامات بالصمت والتواطؤ مع الحكومة المصرية ، واتهمت في الوقت ذاته بالتقصير في حماية أبنائها ، خاصة أن معظمهم كان من أبناء الجنوب

ولعل أبرز الملاحظات على الحدث هو التكرارية في النزوع التلقائي للحكومة المصرية لحل مثل هذه الأزمات وذلك من خلال العنف ، وليست حادثة المهندسين إلا حلقة في مسلسل طويل من العنف مارسه الأمن المصري بحق من يعارضه ، يستوي في ذلك السودانيون والمصريون

ويعزو كثير من المراقبين العنف الذي مارسه الأمن في الانتخابات الأخيرة إلى هذا النزوع التلقائي لاستخدام القوة وإن كان النظام المصري بدا أكثر ضعفا وأكثر غباءا في التحرك لمواجهة اعتصام قاربت مدته على الأربعة شهور ، في حين أن أي اعتصام بالداخل لم يكن يستغرق فضه بضع ساعات

أما الحكومة السودانية فقد فضلت الحفاظ على الصورة الباهتة في علاقاتها الشكلية مع القاهرة على حساب هؤلاء اللاجئين الذين حملتهم المسؤولية ، وفوضت للحكومة المصرية حرية التصرف والتعامل مع اللاجئين وراحت تتحدث عن حق مصر في الحفاظ على أمنها بالشكل الذي تراه مناسبا

في الواقع ، إن الحكومة المصرية كانت في مرمى نيران المجتمع الدولي وبدت وكأنها بين مطرقة الخارج الذي تخلى عن وعوده باستقبال هؤلاء اللاجئين خاصة الاتحاد الأوروبي ، وبين ضغوط الداخل المتمثلة في بعض القوى السياسية المعارضة ، التي راحت تستغل الأزمة لتصعيد المواجهة مع الحكومة المصرية من خلال تشجيع اللاجئين على المضي قدما في تصعيد احتجاجهم

إن صبر الحكومة المصرية على اعتصام السودانيين أكثر من ثلاثة أشهر كان مبررا قويا لعدم انهاء الأزمة بالشكل الدراماتيكي شديد العنف الذي تابعناه على الفضائيات ، وكان يكفيها أقل من ثلاثة أيام فقط لمحاصرتهم دون استخدام القوة الأمر الذي كان سيجبرهم على مغادرة المكان لو قطع الماء والغذاء عنهم ، ولكن النظام كان في منتهى الغباء في حسم الأزمة باستخدام القوة المفرطة لترحيلهم في ساعات وقتل أكثر من عشرين شخص منهم وهم عزل بلا سلاح

ربما يكون النظام المصري قد تحرك دفاعا عن هيبته المستباحة ولكنه ارتكب خطأ آخرا ، ربما لم يتداركه البعض حتى الآن ، وهو في الحقيقة خطأ استراتيجي ، فمصر تعتمد حاليا في تأمين احتياجاتها المائية على المياة الإضافية التي تحصل عليها من السودان لأن حصتها وحدها لا تكفي ، ومن ثم لو انفصل الجنوب عن شمال السودان - كما تشير التوقعات - فسوف يتهدد أمن مصر المائي ، لأنها لن تحصل بعد ذلك على مياة مجانية في حالة وجود دولة جديدة غير صديقة في الجنوب ، فالحرب التي دارت رحاها بين شمال السودان وجنوبه تسببت في كراهية الجنوبيين لكل ما هو عربي أو مسلم وما فعله الأمن المصري مع اللاجئين من جنوب السودان قد عزز من مشاعر الكراهية وأزاد عليها الكثير

ختاما ، فهناك جريمة شهدتها أرض مصر ، وهو أمر ليس بالجديد على مصر أو المصريين ، وقد تخلى كل طرف عن مسؤوليته في الجريمة ، وبقي اللاجئون وحدهم في دائرة الاتهام ، وبعد أن اختلطت كل أوراق القضية إلا إنها لا تزال مطروحة بقوة ، ويبدو أن ما حدث قد كشف النقاب فقط عن دخان النار التي تشتعل منذ فترة تحت الرماد
 
posted by المواطن المصري العبيط at 2:52 PM | Permalink | 0 comments