Wednesday, October 11, 2006
قتلوك ونهبوا ولادك يا أنور، مدد يا سادات مدااااد

Image Hosted by ImageShack.us


بعد مرور ربع قرن على رحيله أصبحنا نقول: الله يرحمك يا محمد. فين أيامك يا أنور. نارك القايدة يا سادات ولا فردوسك المنتظر يا مبارك

******************************************************

دائما ما تمر ذكرى الرئيس الراحل أنور السادات كأنها سحابة صيف سريعة، وذلك بسبب الدوشة الاعلامية المتكررة والضجيج الحكومي المفتعل والمراسم التقليدية البلهاء في الاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر. ونسى الجميع أن بطل الحرب والسلام قد مات مقتولا في نفس اليوم الذي حقق فيه نصر مصر الأكبر في تاريخها القديم والحديث، بل ونصر العرب الأعظم الذيم يتنكرون له الآن ويصفونه بالتمثيلية الهزلية أو بمسرحية عبثية أسدل عليها الستار في كامب ديفيد

ذكرى السادات هذه المرة هي الخامسة والعشرين، وهي نفس الفترة التي لا يزال يحكم مصر فيها، نائبه الذي اختاره منذ اثنان وثلاثون سنة وتحديدا في عام 1975، عندما أراد السادات تكريم رموز وقادة نصر أكتوبر المجيد، وكان أبرزهم اللواء طيار محمد حسني مبارك

وفي نفس اليوم الذي عبرت فيه أفراد القوات المسلحة قناة السويس. في نفس اليوم الذي هدمت حاجزا عسكريا منيعا اعتبره الخبراء الأقوى في تاريخ الحروب الحديثة. في نفس اليوم الذي اسقطت فيه أهم نظريات المؤامرة العربية باستحالة هزيمة العدو الاسرائيلي عسكريا. في نفس هذا اليوم السادس من أكتوبر تطال بطل الحرب والسلام رصاصات ترديه قتيلا على الفور، ليظل بعد ربع قرن على اغتياله سؤال لا نملك الرد عليه الآن رغم أننا جميعا نعرف اجابته بوضوح، إلا أننا نتفق على أن نقل زورا أو لنصمت، على الأقل في هذه المرحلة، المرحلة التي يحكم فيها نائب السادات

******************************************************

على سبيل المثال لا الحصر، لماذا أصدر النظام أوامره برفع الحصانة البرلمانية عن طلعت السادات تمهيدا لمحاكمته بتهمة اهانة الجيش ؟ والجواب ببساطة لأنه – أي طلعت - ينبش فى موضوع إغتيال السادات، بل وينادى بإجراء تحقيق مستقل ودولى فيه على غرار التحقيق في مقتل رفيق الحريري، وهو من وجهه نظري مطلب حق وليس هناك ما يضع وجه شبهة عليه اللهم إلا أن هناك من يشعر بأن على رأسه بطحة ويريد أن يسكت كل هذا الكلام فالعيار الذي لا يصيب، يدوش

******************************************************

الواقع أنه عندما تريد أجهزة المخابرات إغتيال أحد فى وزن السادات فإنها تحرص على ألا تشير أصابع الإتهام إليها فتوجد متهم جاهز تلصق بة التهمة أو تسهل بطرقها الخاصة لأعدائه الوصول إليه وقتله كما فى حالة جون كيندى على سبيل المثال

وإن كانت الجماعة الإسلامية هى التى أطلقت الرصاص على السادات فعلا، فإنهم يعترفون فعلا بأن ما حدث معهم كان توفيقا شديدا من الله جعل كل الحواجز أمامهم تزول، وكل الأعين عنهم تغمض، وكل الألسنة حولهم تخرس، حتى أنني أنا ذلك الفسل الذي لم ينتمي إلى هذه الجماعات أبدا قد بدأ الشك يلف في نفسه على طريقة الاعلان اتسخط قرد لو مفيش في الموضوع إن، فهم يقولون أن الله سهل لهم، وأنا أقول أن بعض العناصر الكبيرة قد سهلت لهم، والفارق ليس كبيرا بين كلا الطريقتين التسهيليتين

بدأت القصة منذ تعيين الرئيس السادات مبارك نائبا له، ثم الصعود المدوي للعميد محمد عبد الحليم أبو غزالة الذي سرعان ما أصبح خلال أربع سنوات رئيسا للأركان ثم وزيرا للدفاع برتبة مشير، وذلك بعد الحادث المأساوي الذي راح ضحيته المشير أحمد بدوي ومعه ثلاثة عشر من خيرة القادة العسكريين بالجيش في حادث تحطم الطائرة الهليكوبترالتي كانت تقلهم في زيارة ميدانية بالصحراء الغربية

وانتهت القصة بأيام متوترة زادت فيها حدة الشك والريبة من احتمال القيام باغتيال السادات بعد أن تصاعدت أعمال العنف في البلاد واصدار السادات لقرارات اعتقالات سبتمبر لأكثر من ألف وخمسمائة شخصية من مختلف التيارات الدينية والعلمانية في البلاد. ورغم ذلك أنا لا أجد مبررا لهذا الشك وهذه الريبة من احتمال القيام بعملية اغتيال لرأس الدولة لأنه ببساطة من يقوم بحماية السادات دائما قرابة مائة وخمسون فردا من الحراس الشخصيون المدربون أعلى تدريب فى الولايات المتحدة والذين يعزلون تماما دائرة حول السادات يتعدى نصف قطرها 15 متر، ناهيك عن فرق القوات الخاصة من الكوماندوز التابعة للحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى التى توفر الحماية لموكب الرئيس و تأمين الطرقات والأسطح وقوات الشرطة المدنية والشرطة العسكرية لزوم عمليات التأمين والحماية

كيف إذن يمكن أن يقتل السادات وسط كل تلك الاحتياطات الأمنية ؟ خاصة لو عرفنا أن وزير الداخلية وقتها النبوي اسماعيل قد حذر الرئيس من احتمال وجود عملية لاغتياله لأنهم – أي أجهزة الأمن – لديهم شريط فيديو يصور تدريبات ضرب نار تنفذها عناصر من الجماعات الاسلامية في الصحراء ، فلماذا لم يتم القبض على هذه العناصر ؟ ولماذا لم يتم تتبعهم أو منعهم أو حتى قتلهم لو طلب الأمر ذلك وقتها

وأخيرا، لماذا عاد الملازم أول خالد الاسلامبولي إلى المشاركة في العرض العسكري، رغم أنه كان قد منع لمدة ثلاث سنوات بسبب انتماء أخوه الأكبر إلى تنظيمات الجماعة الاسلامية، ورغم ذلك قررت المخابرات الحربية فجاة فى منتصف أغسطس رفع اسمه من على قوائم الممنوعين في العرض، ليتصل به قادة الجماعات الاسلامية ويخبروه عن نيتهم في قتل السادات وأنه هو من سيقوم بذلك

******************************************************

يقول البعض أن السادات قد سطر نهايته بنفسه مع قرارات سبتمبر التي اعتقل فيها مثقفي مصر، ويعلل البعض بأن السبب الرئيس وراء اغتياله هو اهانته للرموز الدينية بشدة لأنهم قد تحاملوا عليه ووصفوه بالحاكم الخائن والعميل والكافر، في وقت كان السادات يريد تهيئة جبهة مصر الداخلية استعدادا لاستعادة سيناء كاملة عام 1982

******************************************************

في الحقيقة، هناك أشياء لا يصلح أن نذكرها الآن، وربما لن يصلح أن نذكرها بعد ذلك أبدا لأسباب وراثية نعرفها جميعا، ولكن يكفي أن نعرف معلومة هامة وهي أن الدكتورة هدى عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد أقامت دعوى قضائية تتهم فيها السادات بقتل أبوها، والسادات في الحقيقة كان نائب أبوها عبد الناصر. فإذا كانت الدكتورة هدى تتهم رئيس دولة بقتل رئيس دولة، مع العلم بأن رئيس الدولة القاتل قد قتل هو الآخر وكان له نائب أصبح رئيس دولة من بعده .. فمن القاتل ؟ اتصل لتكسب معنا اوضة مفروشة في ليمان طرة

Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us


 
posted by المواطن المصري العبيط at 2:28 PM | Permalink |


27 Comments:


  • At Wednesday, October 11, 2006 5:14:00 PM, Blogger واحد من الناس

    اولا اتشرف بكوني اول من يرد على هذا المقال
    واريد ان الفت النظر لنقطتين
    1- عندما ادخل خالد الأسلامبولي زملاءه على انهم من احطياطي المنطقه المركزيه لماذا لم يتم التحري عنهم واين كانت المخابرات

    2-لماذا لم تنفجر القنبله التي القاها خالد الأسلامبولي على المنصه وايضا لم تنفجر القنبله التي القاها زميله فهل هذا من تدبير القدر ام هن تدبير من لم يرد ان تصيبه القنابل-التي كانت كفيله بقتل كل من في المنصه-واما الطلقات فهو قادر على الهروب منها لكونها موجهه نحو شخص الرئيس

     
  • At Wednesday, October 11, 2006 5:31:00 PM, Blogger واحد من الناس

    نسيييييت
    ---------
    عفوا نسيت ان اقدم لك و لضيوفك دعوه لزيارة مدونتي المتواضعه جدا فانا جديد في عالم المدونات

     
  • At Wednesday, October 11, 2006 10:40:00 PM, Anonymous Anonymous

    يعنى مع انى مش باحب اشكر واقول الحاجات ديه...بس اعترف ان البوست ده من وجهة نظرى المتواضعة هو تقريبا افضل بوست انت عملته يا مواطن لسبب.. انت هنا جمعت معلومات وربطها وحللتها.
    المعلومات ديه تقريبا اول مرة اقراها واول مرة اربط بينها.. فى الحقيقة تساؤلاتك مخيفة جدااااا لان ببساطة اجابتها مش سهلة ابدا..
    انا اذا كنت باشكر فانا باشكر الحكومة انها رفعت حصانة طلعت لانها ببساطة هاتخلى ناس كتيرة تحط علامات استفهام وناس اكتر تجاوب عليها.
    يمكن اكون مش محبى المسابقات ولا عندى استعداد لجائزتك القيمة بس اكيد انا من محبى المغامرة علشان كده احب اضيف سؤال او علامة استفهام اخرى: هل عيلة السادات غير متوفر لديها تلك المعلومات ولماذا يغضبون ذلك الغضب حينما يحاول طلعت ان يأتى بحق أبيهم المغرر به.. وهل يعرفون من اين اتت الخيانة؟؟؟ وما ثمن السكوت...هل السادات جروب ؟... اضيف لجايزتك المتواضعة 2 جنيه عيش بلدى وربع حلاوة طحينية

     
  • At Friday, October 13, 2006 9:19:00 AM, Blogger Ahmed Shokeir

    نظرية المؤامرة مرة أخرى ، ماتلبث أن تختفي حتى تعود

    ولكن مع تحليلاتك هذه المرة الامور تحتاج الى إعادة تفكير

     
  • At Friday, October 13, 2006 3:41:00 PM, Blogger 3rby

    البوست مقنع جدا...وكبقية البوستات...انت متأثر فعلا بنظرية المؤمراة...اللي بيتهايئلي بتحكم مصر من الاف السنين...من ساعة اغتيال اخناتون
    مصر بقالها الاف السنين بتورث وبتتنتش من ايد لايد...لو فكرت هاتلاقي حضارة السبعة الاف سنة ماوصلتش للديموقراطية في ابسط صورها وهي اختيار الرئيس

     
  • At Friday, October 13, 2006 3:54:00 PM, Blogger mariam

    كلامك منطقى جدا و اظن طلعت السادات عنده حق
    فى حاجات كتير مش واضحة فى الموضوع دة

     
  • At Sunday, October 15, 2006 2:01:00 PM, Blogger admelmasry

    بصراحه

    انا عمري ما بقرا تحليل بالاسلوب ولا بالدقة دي


    احييك

    والله بتكسب فينا ثواب

     
  • At Sunday, October 15, 2006 3:54:00 PM, Blogger قبل الطوفان

    الأسئلة الحائرة كثيرة.. والإجابات تظل تقديرية في ظل غياب تفاصيل لا تحصى وعدم وجود شهادات موثقة ومنشورة لجميع أطراف حادث المنصة: خالد الإسلامبولي ورفاقه.. باقي المتهمين في القضية.. وأيضاً كل القيادات والمسؤولين الذين كانوا في المنصة أو في موقع المسؤولية يوم السادس من أكتوبر عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين

    أما لماذا لا يتكلمون..ويتمكن الجميع من قراءة ومقارنة شهاداتهم الموثقة.. فهذاأمر عصي على الفهم

    أشكرك على إثارة الموضوع وقراءتك لجوانب مهمة فيه

     
  • At Monday, October 16, 2006 12:12:00 PM, Blogger المواطن المصري العبيط

    واحد من الناس

    امال لو تعرف انهم عبروا على 10 نقاط تفتيش لكل من الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية على طول الطريق المؤدى للاستعراض وشاحنتهم محملة بالقنابل وابر ضرب النار والذخيرة الحية ناهيك عن وجود الأشخاص الأربعة الذين ساعدوا الاسلامبولي في عملية الاغتيال، وكل ده من غير ما حد يمنعهم

    Busy Bee

    يا ستي أشكرك على التعليق وعلى اعتبار ان البوست ده هو الأفضل. على العموم انا مش عارف ولا حد يمكن يكون متأكد مين اللي صح ومين اللي غلط، يمكن طلعت السادات يكون بيعتمد على الثغرات الأمنية في عملية اغتيال عمه فبيهول منها أمورا، ويمكن يكون ابن عمه جمال نجل السادات قد اشترى صمته بصفقة شركة المحمول الثالثة .. الله ورسوله أعلم

    Ahmed Shokeir

    مش كده برده يا أحمد بيه، الموضوع مش طبيعي وفيه ان، على العموم فات على الموضوع 25 سنة ومن أي حد دلوقتي انه يتكلم ويفشي أسرار يمكن تحول رأينا من نظرية مؤامرة إلى مؤامرة فعلا

     
  • At Monday, October 16, 2006 12:21:00 PM, Blogger المواطن المصري العبيط

    3rby

    وجمال حمدان بيقول ان دي طبيعة الشعب المصري طول تاريخه، انه لم يختر حاكمه بحرية تامة أبدا، وأنا أعتقد أنه لن يختر أبدا طول ما هو ساكت وكامن كده .. وبالنسبة للمؤامرة أنا شايف انها حقيقية مش مجرد نظرية، انت عايز أكتر من ان السادات قتل لوحده وسط حراسه وكبار رجاله وفي يوم انتصاره وبعد ما عمل كل حاجة في الدنيا

    mano

    شكرا يا أستاذة ويا خبر النهاردة بفلوس بكرة يكون ببلاش

    مصطفى اسماعيل

    أهلا وسهلا .. شرفت

    آدم المصري

    لو على قد اني اقعد اكتب وأرغي دي سهلة، ان آخذ ثواب على كده فيا ريت طبعا، وان الناس تقرا وتسمع فده بقى اللي صعب، وامثالك يا عم آدم مش كتير

     
  • At Monday, October 16, 2006 12:58:00 PM, Blogger المواطن المصري العبيط

    Yasser_best

    أشكرك يا ياسر على اهتمامك بالموضوع. أنا معك في أن الإجابات على الأسئلة الحائرة تظل تقديرية في غياب ما يثبت عكس ذلك، والسبب في ذلك برأيي أن الأمر قد يكون مرتبط بتورط شخصيات بارزة في الدولة تؤثر الآن الصمت التام

    أول الغيث قطرة كما يقولون، والقطرة هنا هي موضوع المقدم ممدوح أبوجبل الذي قام بتوفير ابر ضرب النار لعبد السلام فرج وهو معترف بذلك وكل من لهم شأن بالقضية يعرفون ذلك جيدا، فهو قد تحول من متهم ثبت تورطه بشهادات متواترة، إلى شاهد ملك

    أبو جبل هذا ليس سوى حلقة واحدة مفقودة من حلقات أخرى لم تزل في عهدة المستقبل، لعل جانباً منها يتكشف ذات يوم آت بجهد أو اجتهاد من هنا وهناك، أو حتى بمحض الصدفة .. من يدري ؟ .. وعفوا للاطالة

     
  • At Tuesday, October 17, 2006 10:05:00 AM, Blogger  شريف محمد

    كتير كنت اسمع عن رائحة المؤامرة الفايحة من حادث الاغتيال ,ماكنتش اعرف اكتر من ان " فيه أمر مريب ياجماعة" ... لكن التفاصيل اللي ذكرتها تجعل التفكير أكثر منطقية ... بعيدا عن خضوعنا لاغراء نظرية المؤامرة ...
    هل نتجنى اذا قلنا ان اجهزة الأمن , ورجال الدولة المهمين كانوا على علم بالاغتيال وظلوا في صبر ينتظرون سقوط التفاحة ...؟
    هل كان لهم دور في تمهيد و(تسليك) الأمور والعقبات , ام هو مجرد تراخي غير مقصود جاء في التوقيت الخاطيء ؟.... أم اننا جميعا تلقينا (الرضعة الاعلامية الموجهة) التي اعدتنا لاستقبال (الساكن الجديد)دون شوشرة,وعندما اعدنا طرح الأوراق كان قد مضى ربع قرن كامل استقرت فيه خلالها الأمور للحاكم المزمن وحاشيته الصموت ... ولم يبق من ذكرى مؤامرة الأمس سوى بعض الورود الرسمية على قبر ضحيتهم المنسي ؟
    هل...؟

     
  • At Tuesday, October 17, 2006 12:45:00 PM, Anonymous Anonymous

    السادات ده كان كافر وكان لازم يتقتل، واغتياله ده كان ابتغاءا لوجه الله ولم يشارك فيه أحد من كبار رجال الدولة كما تزعم، وخالد الاسلامبولي - رحمة الله عليه - قتل السادات لأنه بذلك يرضي المولى عز وجل ويخلص مصر من طاغية وفرعون

     
  • At Wednesday, October 18, 2006 2:34:00 PM, Anonymous Anonymous

    Very nice, and logical analysis. I see the silence of the lambs by higher officials in Egypt is a result of there involvement in the assassination of President Saddat. Accusations are no longer reaching Mubarak himself. He was the main beneficiary of the Saddat disappearance on the political stage in Egypt.

    Nagi Ehsan – Political Researcher
    Washington DC

     
  • At Friday, October 20, 2006 8:19:00 AM, Blogger يا مصر اكتب إليكي رسائلي

    يشرفني ان اتقدم بخالص التهاني وأطيب التمنيات القلبية بمناسبة عيد الفطر المبارك اعادة الله علينا وعليكم وعلى مصرنا الحبيبة بكل خير .. مع خالص تحياتي وكل عام وانتم والأسرة الكريمة في أسعد حال

     
  • At Sunday, October 22, 2006 8:49:00 PM, Blogger لا أحد

    يا عم الحي ابقي من الميت ( ربنا يورينا فيه موته تمام كدة )
    قطيعة محدش بيكولها بالساهل

    الراجل بتاع يا مصر بتاع عيد الفطر دا مش عارف كدة مش مستريحله
    شكله منهم :)

     
  • At Sunday, October 29, 2006 11:57:00 AM, Anonymous Anonymous

    ايه الكلام الفاضي اللي انت كاتبه ده، ده كلام ميصدقوش مختل عقليا من بتوع بني مزار. يا عم ارحمنا بقى وارحمونا انتوا كمان يا اللي بتسموا نفسكم مدونيين وسيبونا نعيش في حالنا بقى

     
  • At Monday, October 30, 2006 10:04:00 AM, Blogger المواطن المصري العبيط

    451 فهرنهايت

    الاجابة عن كل أسئلتك هي نعم ونعم ونعم، وأضيف عليها أنه بعد مرور ربع قرن على حادثة المنصة قد آن الأوان لمنصة جديدة ورضعة اعلامية جديدة لاستقبال وافد جديد

    الاسلامبولي

    انت بقى محمد أخو خالد ولا انت خالد نفسه ولم تمت بعد، على العموم كافر يموت وكافر آخر يأتي، فرعون يرحل وفرعون جديد يجلس مكانه، ما تدرسوا الموضوع ده كده

    يا مصر اكتب إليكي رسائلي

    الله يكرمك يا سيدي، وكل عيد وانت طيب

    واحد مقهور من المدونيين

    على رأي الاخوة من الخليج: روح انجلع

     
  • At Monday, October 30, 2006 10:23:00 AM, Blogger المواطن المصري العبيط

    لا أحد

    والله الايام دي احسن نقول الميت أبقى من الحي، على الأقل الميت بنعيش على ذكراه، لكن الحي بنعيش على كوابيس انه لسه ماماتش، هو عزرائيل اعتزل في البلد ولا ايه

    Nagi Ehsan

    Let me introduce my appreciations for your nice and polite comment on my post. In fact, your light description to the big fishes in Egypt is quite unfair as you mentioned that they are lamps and they are silent for many reasons.

    Frankly, they are not lamps anymore once president Saddat gave them the power to control the political and military life in Egypt and then at the end to get rid of him as he became annoying to their ambitious.

    The killers are still alive. They are not welling to talk, or they might still afraid of Mubaraks’ men evilness. Anyways, we still hoping that truth will be known one day.

     
  • At Wednesday, November 01, 2006 9:50:00 AM, Anonymous Anonymous

    خبر عاجل

    قضت محكمة عسكرية مصرية الثلاثاء 31-10-2006 بحبس طلعت السادات عضو مجلس الشعب وابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات لمدة سنة بعد محاكمته بتهمتي نشر شائعات كاذبة واهانة القوات المسلحة. وقال مساعد للسادات في اتصال هاتفي من المحكمة ان الحكم قضي أيضا بتغريمه 200 جنيه

    وحضر السادات جلسات المحاكمة التي عقدت على مدى الاسابيع القليلة الماضية وألقي القبض عليه في نهاية جلسة اليوم تنفيذا للحكم. وقال محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب وشقيق طلعت "في ساعتها قبضوا عليه ولا نعرف ماذا سنفعل في مواجهة صدور الحكم". وأضاف "كان باديا لنا من الصباح أن هناك ترتيبات حول المحكمة لصدور الحكم". لكنه قال ان الحكم كان مفاجئا له ولاقاربه وللمحامين

    والحكم الصادر على السادات لا يقبل الاستئناف لكن من الممكن تقديم التماس اعادة نظر في الحكم الى الرئيس حسني مبارك خلال 15 يوما من صدور الحكم واذا لم ينظر فيه خلال شهر يعتبر نافذا بصورة نهائية

     
  • At Thursday, November 30, 2006 5:06:00 AM, Anonymous Anonymous

    رحم الله السادات رحمة واسعة .. كان سابق عصره .. احب مصر و الشعب باخلاص .. و عمل المستحيل و أنجز الكثير فى سنوات قلائل .. و هذا كلام لا يفهمه المغيوبون

    فرى

     
  • At Sunday, December 03, 2006 12:45:00 PM, Blogger nor

    يمكن الحكم على شخص بحجم السادات -أو الساداتي معادتش تفرق- مينفعش بقعدة المصاطب اللي يقعد يكفرة واللي يمصمص الشفايف ويقول فين أيامك

    الحكم يكون بقياس اللي عمله و اللي اخفق فيه واللي مرضيش يعمله... وعادة أنا بحسب الي أخفق فيه ناحية اللي ليه .. رغم كم التحفظات اللي ممكن تتقال.

    هو عمل كتير وكان في دماغه أكتر ربما خارج كل الخرائط السياسية المرسومة مسبقاً لأصحاب التيارات السياسية الموجودة وقتها...
    لا مع المشروع الإسلامي بكافة صوره وتوجهاته
    ولا المشروع الناصري بكل ما ميزه أو عابة
    حتى خارج المشروع الأمريكي المفترض حسابه عليه

    وطبعاً دا معجبش حد والنصر اللي حققه وقتها كان من القوة اللي دفعت الجميع ولهم برضه بعض الحق لأتهامه بالتخازل حيناً والتواطأ حينا آخر لإجهاض المعركة عند هذا الحد

    عشان كده مينفعش نحكم عليه كده في قعدة عرب

    على فكرة أنا مش ححل السؤال ... بس أنا على العيش والحلاة وهبعتهم ببريد مجهول مش ناقصه مشاكل

    أشكرك بشده

     
  • At Tuesday, February 06, 2007 6:51:00 AM, Blogger Modern Pharaoh

    Egyptians have gone crazy! Muslim bortherhood is going to destroy our country. Every woman is Mohagaba all of a sudden, and not for religious reasons but because the Egyptian men are assholes and like to put labels on women who are not.
    The country is so dirty, people don't give a shit about it.
    EGYPTIANS HAVE RUINED YOU YA MASR!

    KHOSARA! :(

     
  • At Thursday, October 16, 2008 9:13:00 PM, Anonymous Anonymous

    ثلاثون سنة خطيئة من السادات الى مبارك

    عبد الحليم قنديل


    لم تكن خطيئة السادات ـ فقط ـ أنه ذهب
    لإسرائيل قبل ثلاثين سنة، بل الخطيئة ـ التي
    استمرت مع مبارك بعد السادات ـ أنه خرج بمصر
    من سباق التاريخ، وربما في ذات اللحظة التي
    ذهب فيها لإسرائيل في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)
    1977

    كانت حوادث انتفاضة كانون الثاني (يناير) 1977
    لا تزال ساخنة، فقد ثار الشعب وقتها ضد الرئيس
    الذي كان مولعا بالظهور ببذلة عسكرية ألمانية
    الطراز وبعصا الماريشالية، وبدت قيادة الجيش
    مترددة في النزول للشارع لحفظ الأمن، واشترط
    المشير عبد الغني الجمسي ـ وزير الدفاع وقتها
    ـ أن تلغي قرارات رفع الأسعار قبل نزول الجيش،
    وكان له ما أراد، كانت الحوادث قد هدأت، وطلب
    المشير الجمسي من قائد المنطقة الجنوبية أن
    يذهب للسادات الهارب في أسوان، وأن يبلغه
    بإمكانية العودة إلي قصر الرئاسة في
    القاهـــرة، وحين التقى السادات بالجنرال،
    تصور أن أمره قد انتهى، وأنه قد أزيح عن منصب
    الرئاسة، وســـــارع يقول للجنرال: لا أريد
    غير ضمان الخروج الآمن ـ مع عائلتي ـ من مصر.
    كان السادات ـ على طريقته ـ قد فهم مغزى ما
    جرى، وأدرك أن إقامته في قصر الرئاسة
    لــــــم تعد مريحة، وأن توازنات مصر
    الداخلية قد تنــــقلب عليه، وهو ما تأكدت
    حدوسه ـ فيما بعد ـ باغتيـــاله الدرامي على
    منصة العرض العسكري في 6 تشرين الأول (أكتوبر)
    1981


    كان السادات في عجلة من أمره، وانتهى ـ فيما
    يبدو ـ إلى القرار الذي ظنه مريحا، وهو أن
    يهرب ـ بالسياسة ـ إلى أمريكا وإسرائيل عوضا
    عن خذلان الشعب الذي تنكر له، ورفع صور عبد
    الناصر في انتفاضة الغضب، كان السادات قد
    استنفد لعبة الأقنعة، استنفد قدراته
    التمثيلية، وحانت له لحظة الحقيقة، كان قد
    انتهى من تمثيل فيلمين سياسيين دون أن يصله
    ثواب الأجر، الفيلم الأول جرت وقائعه منذ
    وفاة عبد الناصر أواخر 1970 وحتي نهاية حرب
    تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وفيه بدى السادات
    كأنه مجرد ظل لعبد الناصر، يركع أمام تمثاله
    في قاعة مجلس الأمة، ويهاجم أمريكا لأنها
    تريد تصفية تجربة عبد الناصر، ويناور ويداور
    لتجنب الحرب الموعودة، لكن الطريق أمامه بدى
    مغلقا، فالمظاهرات تضغط من أجل الحرب، والجيش
    جاهز تماما، كان الجيش قد خاض حرب الاستنزاف
    التي بدأت يوم 28 ايلول (سبتمبر) 1968، وتظاهرت
    مصر عبد الناصر بقبول مبادرة روجرز في 23 تموز
    (يوليو) 1970، كان القرار عسكريا وليس سياسيا،
    وقصد به اقتطاع وقت لثلاثة شهور، يتوقف فيها
    إطلاق النيران، ويجري بناء حائط صواريخ يصد
    غارات إسرائيل عن العمق المصري، وانتهى بناء
    حائط الصواريخ العظيم غرب قناة السويس في 23
    تشرين الأول (أكتوبر) 1970، وكانت خطط الحرب
    موضوعة للتنفيذ،
    وماطل السادات بقصص من نوع عام الضباب، لكنه
    في النهاية خضع، وأصدر أمر الحرب الموروث عن
    عبد الناصر، وجرت معجزة العبور واقتحام خط
    بارليف بعد ظهر 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وفي
    وهج النصر الباهر، كان السادات جاهزا لتمثيل
    فيلم من تأليفه ـ هذه المرة ـ لا من تأليف عبد
    الناصر، كان السيناريو مزدوجا، في الظاهر
    ولاء لتجربة عبد الناصر، وفي الباطن ذهاب
    لأمريكا من أقصر طريق، كان قد قرر أن يمشي على
    طريق عبد الناصر بأستيكة على حد التعبير
    الشعبي الذائع وقتها، فلم تكد تمر 24 ساعة على
    بدء الحرب، حتى سارع السادات لطمأنة أمريكا
    بأنه لا يريد حرب تحرير،
    فقد تلقي هنري كيسنجر ـ مستشار الأمن القومي
    ووزير الخارجية الأمريكي وقتها ـ برقية من
    حافظ اسماعيل مستشار الأمن القومي المصري
    وقتها، التاريخ: 7 تشرين الاول (اكتوبر)،
    والرسالة الظاهرة قول الرئيس السادات بالنص
    بأنه لن يعمق مدى الاشتباكات ، وبعد وقف إطلاق
    النار في 22 تشرين الأول (أكتوبر) 1973، جاء
    كيسنجر بمكوكياته بين القاهرة وأسوان وتل
    أبيب، وجرى عقد اتفاق فض الاشتباك الأول في 17
    كانون الثاني (يناير) 1974، واتفاق فض الاشتباك
    الثاني في أول ايلول (سبتمبر) 1975، وجرى خفض
    القوات المصرية شرق قناة السويس من 77 ألفا إلي
    سبعة آلاف فقط، وخفض الدبابات
    من ألف إلي 30 دبابة لا غير، كانت تنازلات
    السادات مؤلمة لقادة السلاح، وبكي المشير
    الجمسي ـ رئيس الأركان وقتها ـ على جهد الدم
    الذي جري تضييعه، فقد بدت التنازلات بلا
    منطق، ولا تتناسب مع حقائق القوة في معركة حقق
    فيها الجيش المصري نصرا استراتيجيا، بدت
    التنازلات مثيرة لدهشة كيسنجر الذي فوجيء
    بالصيد السهل، لكن دهشته ربما زالت بعد ما
    سمعه من السادات نفسه في لقاء خاص، القصة
    رواها الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه
    (أكتوبر 1973 ـ السلاح والسياسة)، وسجل محضر
    حوار جري بينه وبين كيسنجر في 7 تشرين الثاني
    (نوفمبر) 1973، أي بعد مرور شهر بالكاد على بدء
    الحرب التي انتهت لتوها، نقل كيسنجر لهيكل عن
    السادات أنه قال,,,إذا جاءتكم فكرة أو خطرت لكم
    مبادرة، فاعطوها لي، وأنا أقوم بطرحها
    باعتبارها اقتراحا أو مبادرة مصرية (...)، لأن
    شعوب المنطقة تسرب لديها شك كبير في أي شيء
    تتقدمون به، أو تتقدم به إسرائيل، إذا تقدمت
    إسرائيل باقتراح، وقبلته أنا، فسوف أجد من
    يصيح في وجهي بأن القبول باقتراح إسرائيل
    خيانة، وإذا تقـــــدمتم أنتم ـ أمريكا ـ
    باقتراح أو مبادرة، وقبلته أنا، فســـــوف
    أجد من يصيح في وجهي بأن هذه تبعية (...) أما إذا
    تقدمت أنا باقتراح وقبلته إسرائيل، فإن هذا
    القبول سوف يبين أن رأينا هو
    الذي ساد، وهذا في حد ذاته يعــــطي المصريين
    نوعا من الرضا كفــــيل بتهدئة المشاعر
    وتجــــاوز الشكوك ، انتهي النص، وبقي
    المعنى، فالرئيــــس السادات الذي ورث نظاما
    معاديا لأمريكا التي تحالف إسرائـــــيل،
    الرئيس نفسه يقدم نفسه كمقاول ســـــياسي من
    الباطن لدى الخارجية الأمريــــكية .. وربما
    لدى المخابرات.

    وهكذا بدأ قرار السادات بالذهاب إلي القدس
    المحتلة,كأنه مغامرة مفاجئة، بينما
    الترتيبات جارية في الظل، وكان الفيلم
    السياسي الثاني للرئيس السادات ـ بعد حرب 1973
    وإلى دراما 1977 ـ تتكشف مراميه، فقد وجه كيسنجر
    ـ في لقاء 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1973 ـ سؤالا
    مفاجئا لهيكل، سأل كيسنجر: ما هي سلطة الرئيس
    السادات في إحداث تغييرات أساسية في النظام
    الاجتماعي في مصر؟ ، ولم يتأخر رد السادات
    كثيرا، وصدر قانون استثمار رأس المال العربي
    والأجنبي ـ أول عناوين الانقلاب بالاقتصاد ـ
    في أواسط 1974، وجري تزيين أمريكا للمصريين
    بترتيبات زيارة الرئيس نيكسون،

    وأكثر الرئيس السادات من ذكر المدائح بحق
    صديقه كيسنجر، وهي المدائح ذاتها التي ذهبت
    فيما بعد إلي صديقه مناحم بيغن رئيس الوزراء
    الإسرائيلي الأسبق، فقد قرر الرئيس السادات ـ
    بعد انتفاضة كانون الثاني (يناير) 1977 ـ أن يدعم
    بقاءه في منصبه بضمانة أمريكا وإسرائيل، وليس
    بضمانة المصريين، كان إلغاء قرارات رفع
    الأسعار آخر تنازلاته للمصريين، وكان ذهابه
    للقدس أظهر تنازلاته التي بدت بلا نهاية
    للأمريكيين والإسرائيليين.

    دان بيتر ـ وكان مستشارا إعلاميا لبيغن ـ كتب
    مقالا في صحيفة يديعوت أحرنوت قبل أيام،
    المقال بتاريخ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007،
    عنوان المقال,لنصنع السلام بدون تخطيط ،
    وينقل بيتر عن بطرس غالي ـ وزير الشؤون
    الخارجية المصري الأسبق ـ حكاية ذات مغزى،
    فقد عرض بطرس على السادات في طائرة الذهاب إلي
    القدس كراس تفاوض من ثلاث نقاط عن القدس
    والحدود واللاجئين، فبدى السادات ضجرا،
    وأشاح بيده لبطرس، وقال له في وضوح جدول
    أعمالي الوحيد لمحادثاتي في القدس هو مجرد
    وصولي إلى القدس (!)، فالسادات كان يعرف هدفه،
    ومستعد لتقبل خطط أمريكا وإسرائيل وكأنها
    خططه الشخصية، ويوافق عليها في الحال كأنها
    من بنات أفكاره، والمقايضة عنده مفهومة، ومن
    غير وجع قلب، التنازلات جاهزة مقابل دعم
    مرغوب، وهو ما تأكد بعدها في مفاوضات كامب
    ديفيد، فقد كان بيغن يتصور أن السادات لن يفي
    بالمطلوب وبسهولة، وعبر عن خشيتة لدان بيتر
    في رحلة الذهاب للمفاوضات، والتي بدأت أوائل
    ايلول (سبتمبر) 1978 برعاية جيمي كارتر الرئيس
    الأمريكي وقتها، قال بيغن لبيتر: سنتحدث
    ليومين أو ثلاثة، وربما نخرج ببيان نوايا ،
    لكن ماجري فاجأ بيغن، فقد ضرب السادات بنصائح
    وغضب مستشاريه المصريين عرض الحائط، ووقع
    إطار اتفاق كامب ديفيد في 17 ايلول (سبتمبر) 1978،
    وبعد 13 يوما من التفاوض، وكان إطار كامب ديفيد
    أساسا لمعاهدة السلام التي جري توقيعها في 26
    آذار (مارس) 1979، ووضع
    مقدرات مصر تحت رحمة أمريكا وإسرائيل بغير
    إبطاء ولا تحسب، وجري تضييع أبسط معاني
    الاستقلال والسيادة الوطنية في أقل من عام
    ونصف عام بعد زيارة القدس، فلم يعد مهما أن
    تبقي سيادة للوطن، بل أن تبقي السيادة للرئيس.

    [color="blue"]فقد جرى ـ بتنازلات السادات
    المفزعة ـ سلب مصر حقها في وضع قواتها علي
    أراضيها حيث تشاء، وجرى نزع سلاح سيناء في
    غالبها، فقد نص الملحق الأمني للمعاهدة على
    منع مصر من إنشاء مطارات حربية في أي مكان من
    سيناء (المادة 2 فقرة 5)، ومنعها من استعمال
    المطارات التي تخليها إسرائيل في أغراض حربية
    (المادة 5 فقرة 3)، ومنعها من إنشاء أية موانيء
    عسكرية في أي موقع علي شواطيء سيناء (المادة 4
    فقرة 1)، وجري تقسيم سيناء إلي ثلاث مناطق،
    المنطقة الأولي شرق قناة السويس إلى مدى 58
    كيلومترا تقريبا، وتوضع فيها فرقة مشاة
    ميكانيكية واحدة لا يزيد مجموع أفرادها عن 22
    ألفا، ولا تزيد أسلحتها عن 126 قطعة مدفعية، و
    126 مدفعا مضادا للطائرات عيار 37 مم، و 230 دبابة
    و 48 عربة مدرعة من جميع الأنواع (المادة
    الثانية فقرة 2 بند 2 و 3 من الملحق الأمني)،
    المنطقة الثانية تلي الأولى شرقا وإلى خط
    يبدأ من قرية الشيخ زويد على البحر الأبيض
    المتوسط (شرق العريش)، وينتهي عند رأس محمد
    (غرب شرم الشيخ)، ويبعد عن حدود مصر الشرقية
    بحوالي 33 كيلومترا، وفيها يسمح الملحق الأمني
    للمعاهدة بقوات شرطة مدنية وقوة حرس حدود لا
    تزيد عن أربع كتائب وبأسلحة خفيفة (المادة 2
    فقرة أ بند ب)، وفي المنطقة الثالثة شرق
    سيناء، وتضم شرم الشيخ ومضايق تيران
    وشواطيء خليج العقبة، لا يسمح لمصر بغير
    الشرطة المدنية [/color](المادة 5 فقرة 2 من الملحق
    الأمني)، وربما يصح أن نتذكر هنا أن هذه
    الشروط ليست سرية، وأن المعاهدة بملاحقها قد
    نشرت في وثائق صدرت عن وزارة الخارجية
    المصرية وعن هيئة الكتاب الرسمية، وهي ـ
    بالطبع ـ لا تنتقص من عظيم الاحترام والتقدير
    للجيش المصري القادر علي ردع أي عدوان، وليس
    هذا موضوعنا علي أي حال، المهم أن الترتيبات
    المؤذية لم يتغير فيها شيء إلى الآن، ربما
    باستثناء متواضع جرى مؤخرا، فقد جرى اتفاق
    بين مصر وإسرائيل على وضع 750 جنديا حرس حدود
    عند محور صلاح الدين،بهدف مكافحة تهريب
    السلاح للفلسطينيين عبر أنفاق الحدود، وترغب
    مصر بزيادة العدد إلى 3500 جندي، لكن إسرائيل
    ترفض إلى الآن، وموافقة إسرائيل شرط جوهري
    بنص المعاهدة المضمونة أمريكيا، فقد نصت
    المعاهدة (المادة 6 فقرة 2 بند أ من الملحق
    الأمني) على تمركز قوات أجنبية شرق سيناء
    شكلتها أمريكا، وهدفها هو التفتيش والرقابة
    والاستطلاع والتحقيق، وليس لمصر حق طلب سحبها
    في أي وقت، وخلاصة الترتيبات ـ بالتعبير
    النافذ للمفكر القومي الراحل د. عصمت سيف
    الدولة في كتابه هذه المعاهدة ـ أن تبقي سيناء
    مرهونة رهنا رسميا (تحت يد صاحبها ولكن لا
    يستطيع التصرف فيها).

    إنه القيد
    الحديدي الذي وضع على يد مصر إن أرادت يوما ـ
    بتغير الظروف ـ استعادة حقوقها واستقلال
    قرارها، وقد زيد القيد غلظة بـ (مذكرة تفاهم)
    أكدت بالنص على حق الولايات المتحدة في اتخاذ
    ما تعتبره ملائما من إجراءات، في حالة حدوث
    انتهاك لمعاهدة السلام أو تهديد بالانتهاك،
    بما في ذلك الإجراءات الدبلوماسية
    والاقتصادية والعسكرية ، وتضيف المذكرة
    بالنص تقدم الولايات المتحدة ما تراه لازما
    من مساندة لما تقوم به إسرائيل من أعمال
    لمواجهة هذه الانتهاكات خاصة إذا ما رُِئي أن
    الانتهاك يهدد أمن إسرائيل بما في ذلك علي
    سبيل المثال تعرض إسرائيل لحصار يمنعها
    من استخدام الممرات المائية، أو انتهاك بنود
    معاهدة السلام بشأن الحد من القوات، أو شن
    هجوم مسلح على إسرائيل ، وقد تحررت هذه
    المذكرة، وأبلغتها واشنطن لمصر يوم 25 آذار
    (مارس) 1979، أي قبل توقيع ما سمي بمعاهدة السلام
    بيوم واحد، والمعنى:

    إكراه مصر ـ في الحال وفي الاستقبال ـ على
    الإذعان لحد السلاح المشترك للتحالف
    الأمريكي ـ الإسرائيلي

    ولم تنته الخطيئة ـ بنص المعاهدة المشؤومة ـ
    عند حدود سيناء، فقد عادت سيناء ـ بمقتضي
    المعاهدة ـ وكأنها لم تعد، عادت إلى مصر على
    طريقة الذي أعادوا له قدما وأخذوا عينيه، نزع
    سلاح سيناء انتهى ـ بتطبيق المعاهدة
    وبتوابعها ـ إلى نزع سيادة القرار في
    القاهرة، أو قل ـ بالدقة ـ انه انتهى إلى
    احتلال قرار مصر في السياسة والاقتصاد
    والثقافة، فالمعاهدة ألزمت مصر بالاعتراف
    الكامل بإسرائيل، وبتبادل العلاقات
    الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية (المادة
    الثالثه فقرة 3 من الوثيقة الرئيسية)، وألزمت
    مصر بأن تنشيء خطوط طيران واتصالات وسككا
    حديدية مع
    إسرائيل (المادة 6 فقرات 2 و 4 و 5 و 6 من
    البروتوكول الاقتصادي)، وأن تبيع مصر بترولها
    لإسرائيل (المحضر الملحق بالبروتوكول)، أي
    أنه جرى إكراه مصر على ما هو أبعد من إنهاء
    حالة الحرب، جرى إكراهها على الاعتراف
    والتطبيع، وجرى ـ أيضا ـ وضع المعاهدة مع
    إسرائيل فوق كل التزام آخر لمصر، فقد نصت
    المادة السادسة من الوثيقة الرئيسية على أنه
    في حالة وجود تناقض بين التزامات الأطراف
    بموجب هذه المعاهدة وأي من التزاماتها
    الأخرى، فإن الإلتزامات الناشئة عن هذه
    المعاهدة هي التي تكون ملزمة ونافذة ،
    والمعنى ظاهر يصدم العين، فالمعاهدة مع
    إسرائيل توقف
    الالتزام العملي لمصر بمعاهدة الدفاع العربي
    المشترك، والتي وقعت في حزيران (يونيو) 1950،
    وبدأ سريانها منذ 22 آب (أغسطس) 1952، فالمعاهدة
    تخرج مصر ـ بثقلها العربي الحاسم ـ من ميدان
    المواجهة مع كيان الاغتصاب الإسرائيلي، وهو
    ما التزم به السادات ومبارك حرفيا فيما بعد،
    فقد بدت مصر عاجزة مع قصف إسرائيل لمفاعل تموز
    العراقي سنة 1980، وبدت عاجزة أكثر مع اجتياح
    إسرائيل لبيروت سنة 1982، ومع وثوق وترابط
    الالتزام تجاه أمريكا وإسرائيل، كان التطور
    إلى الخطايا الأفدح، وشاركت مصر في حرب
    الكويت ضد العراق تحت القيادة الأمريكية،
    وشاركت بدعم المجهود الحربي
    الأمريكي لغزو العراق سنة 2003، وصارت أولويات
    الأجندة المصرية هي ذاتها أولويات الأجندة
    الأمريكية ـ الإسرائيلية، وسرت القاعدة في
    تصرفات الداخل كما في تصرفات الخارج، فلم
    تكتف إسرائيل بإلزام مصر بتوريد 14 مليون
    برميل بترول سنويا، بل جري إلزام مصر بتوقيع
    اتفاق كويز النسيج في 14 كانون الأول (ديسمبر)
    2004، ثم إلزامها بتوقيع اتفاق تصدير الغاز
    المصري لإسرائيل ولمدة 20 سنة مقبلة، وهو ما
    يعني تزايدا متصلا بتأثير المكون الإسرائيلي
    في الاقتصاد المصري، وبالتوازي .. توحش تأثير
    المكون الأمريكي في الاقتصاد والسياسة
    المصرية، فقد جرى تصنيع النواة
    الأولى لمليارديرات جماعة البيزنس بأفران
    صهر المعونة الأمريكية، وجري التحول إلي
    التكييف الهيكلي والخصخصة ـ أو المصمصة بمعني
    أدق ـ بوصاية واشنطن عبر صندوق النقد والبنك
    الدوليين، وانتهينا ـ حيث لم نحارب إسرائيل ـ
    إلى حرب شفط الثروة المصريه، وتجريف قواعدها
    الانتاجيه، ونزلت مصر من قمة التنافس مع
    كوريا الجنوبية إلي قاع التنافس مع بوركينا
    فاسو ، كانت مصر ـ إلى ما بعد حرب 1973 ـ رأسا
    برأس مع كوريا الجنوبية في معدلات التنمية
    والتقدم والاختراق التكنولوجي، ونزلنا ـ
    بانزلاقات الثلاثين سنة ـ إلى مقام التنافس
    مع بوركينا فاسو على مؤشر
    الفساد الدولي، وكما انتهينا إلى تفكيك نهضة
    مصر الحديثة الأولى ـ نهضة محمد علي ـ باتفاق
    لندن سنة 1840، فقد انتهينا إلى تفكيك نهضة مصر
    الثانية ـ نهضة عبد الناصر ـ باتفاق كامب
    ديفيد وما أعقبه، ورغم أن مصر تدفقت اليها ـ
    في سنوات الخطيئة ذاتها ـ موارد مالية خارجية
    غير مسبوقة بلغت في جملتها ما يزيد عن 200 مليار
    دولار
    لقد أفلت السادات ـ بأقدار الاغتيال ـ من أن
    يري بأم عينيه نتائج ما فعلت يداه، وتركنا
    للمأساة نعيشها ونراها ـ حتى إشعار آخر ـ مع
    خلفه وتابعه حسني مبارك.


    مقال للكاتب عبد الحليم قنديل
    صحيفة القدس العربي اللندنية

     
  • At Tuesday, October 11, 2011 2:16:00 PM, Anonymous نادي حواء

    شكرا علي الموضوع

     
  • At Saturday, September 15, 2012 10:08:00 AM, Anonymous Entrümpelung wien

    شكرا لكم ..))

     
  • At Friday, February 08, 2013 1:54:00 PM, Anonymous Anonymous

    Really when someone doesn't know afterward its up to other visitors that they will help, so here it takes place.
    Also visit my weblog :: grumpy cat