Sunday, August 27, 2006
المؤخرات العربية والنظام البطنجي العربي

Image Hosted by ImageShack.us



ومن الحقائق العلمية المفيدة لراغبي الزواج أو لراغبي المتعة أو لراغبي الفرجة، أو حتى لراغبي المعرفة، أن النوم على البطن - ويسمى بالوضع الكلبي - هو أسهل الطرق لممارسة الجنس، كما أنه وضع لايرهق أبدا، ، وهو وضع لاشك أنه المفضل لدى كل الأنظمة العربية التي تسترخي تماما وتغمض الأعين وتبدأ في تحسس اللذة الآتية من الخلف، بينما يقع الاجهاد كاملا على الواقف أو الجالس من الخلف

***************************************

لم تقرأ الأنظمة العربية ولا النظام المصري كتب كاماسوترا أو مؤلفات الهنود عن الأوضاع الجنسية، ولكنهم تعلموا من حكمة شعوبهم التي سلمت مؤخراتها لحكامها ليداعبونها ويلاعبونها بلطف في بعض الأحيان وبسادية غريزية في معظم الأوقات، ولكن يبدو أن نار الغيرة قد دبت في نفوس أباطرة العرب الذين أبوا أن تترك مؤخراتهم دون مداعبة أو ملاعبة مثل شعوبهم، فسلموها إلى واشنطن وتل أبيب ليداعبوا ويلعبوا كيفما ووقتما شاءوا، في الوقت الذي منعوها - أي منعوا مؤخراتهم - عن طهران في اشارة واضحة بأن الأخيرة لن تستطيع أن تقوم بنفس عملية التكييف المؤخري كما تفعل زميلاتها، فانطبق عليها المثل الشهير: جات الحزينة تفرح، مالقتلهاش مؤخرة عربية

***************************************

يأخذني الكلام عن البطون والمؤخرات الحديث عن احدى شقق الدعارة في شارع فيصل، فهي كبيرة واسعة وبها كل الأصناف والألوان والأطوال، ويوجد بها أيضا العديد من الحجرات التي دائما ما تحتوى على فردين فقط، رجل وامرأة أو رجلين أو امرأتين، سواء المهم انهم اتنين بس، ما عدا غرفة واحدة يرتادها كثيرون يمارسون فيها الجنس الجماعي، والموقف هنا برمته يذكرني بالأنظمة العربية، فكل نظام فضل أن ينام على بطنه في هدوء منتظرا الفرج المريح يأتيه من الخلف، بينما تتم عملية الجنس الجماعي في الجارة الصغيرة في ظل صخب ومرج وصريخ وعويل وقهقهة ليس لهم مثيل إلا في أفلام روكوفيلد وتشيزي لاين وجينا جيمسون، دون أن تشعر أي من الأنظمة الأخرى بالغيرة من جارتها التي لا شك تستمتع بكل أشكال الجنس البري والجوي والبحري، والأخير هذا يتم ممارسته في البانيو. رغم ذلك هم يفضلون جميعا نومتهم التاريخية المريحة، نومة البطون

***************************************

النظام المصري بقى حكايته حكاية، فهو قد أفرد مساحات شاسعة في شماله وشرقه من أجل راحة المواطن المصري وحقه الذي يكفله الدستور في نومة هادئة حالمة على البطن، وهو الأمر الذي يعد مثالا صارخا للمساواة في أن ينام الجميع على بطونهم سواء كانوا مواطنين أو وزراء أو رجال أعمال أو عائلات حاكمة. تخيلوا المواطن المصري البسيط ممكن ينام على بطنه زيه زي الرئيس وزي ولي العهد وزي رئيس الحكومة وزي الوزير وزي رجل الأعمال. ده يا جماعة نموذج للديمقراطية الحقيقية والشفافية في أبسط ملابسها والتي يدعى العالم أصلا أنهم غير موجودين في بلادنا، هما يعني هيفهموا حالنا أكتر مننا احنا المصريين، ثم احنا عدينا موضوع الشفافية دي بكتير، ووصلنا لمرحلة القلع والبلبصة وليست مجرد شفافية عبيطة زي بقية العالم

ومين أساسا ابن الكلب اللي يقدر يقول ان مصر زي بقية العالم، كفاية علينا اننا أم الدنيا وقادة النظام العربي ورواد البلبصة، الشعب متكيف من زمان قوي رغم ان كيفه ده محلي، والنظام حصله وعمل زيه وبقي يتكيف هو كمان رغم ان كيفه مستورد بالعملة الصعبة، يعني ببساطة الكل بيتكيف، والكل بينام على بطنه، والكل واقف في مكانه، ثابت، مبسوط، مستعد، نايم على بطنه، ومنتظر القادمون من الخلف، وما أكثرهم

في الحقيقة أنا أرى - لأني مصري متعصب ومصاب بفقاعة الأنا النرجسية - اننا نحن المصريون الشعب الذي لا مثيل له في الدنيا ولا في التاريخ النائم تحت النظام الدكر الذي لم يخلق ولن يخلق مثله في البلاد، قد اكتشفنا عنصر جديد من عناصر القومية العربية، يضاف إلى عناصر اللغة والثقافة والدين، بل إنه من شأنه أن يحذف كل ما سبق ويلقيهم خارج حزمة الهوية العربية الجديدة، هذا العنصر هو أننا جميعا شعوبا وأنظمة، نفضل الوضع الثالث في ممارسة الجنس، وضع كل الحيوانات، وضع الكلاب والقطط والحمير، حتى أظن أن صفة بهذا التوحد لابد وأن تعمم، فهي قد فاقت كل التوقعات، وفاقت حدود اللغة المنطوقة فأمست اللغة الجديدة ملموسة ومحسوسة ولذيذة ومؤلمة، وفاقت التوحدية الجديدة كل حدود الثقافة البلهاء التي طالما اعتبرناها رمزا لوحدة من نوع ما فدخلت صور مؤخراتنا كل موسوعات الأرقام القياسية ونشرت سوءاتنا على صفحات الجرائد والانترنت وأصبحت ثقافتنا تلقن في الحمامات وجوار الحيطان، وبالتأكيدا لن يكون الدين عائقا كبيرا في سبيل نشر هذا المد القومي البطنجي، حيث الأزهر لن يجد حرجا كبيرا في تمجيد اللوطيون الجدد كما مجد قبل ذلك المنوفيون الأزليون، بل انه لن يجد مانعا أيضا في تكفير كل من تسول له نفسه الترويج لأفكار من شأنها الدعوة إلى النوم على الظهر أو النوم جلوسا أو حتى وقوفا

***************************************

رحم الله كاماسوترا فقد كان خير من أرشد البشرية إلى الجنس، وآمن بأوضاعه كل العرب، حتى أستطاعوا في النهاية الاتفاق حول لغة مؤخرية واحدة وثقافة بطنية واحدة وديانة لوطية شاطئية واحدة، يشكلان جميعا عوامل قيام النظام البطنجي العربي الجديد

***************************************

المشهد في لبنان – وهي أرض عربية خالصة، وجارة عربية أصيلة – يوحي بأن ما دارت رحاه من حرب اسرائيلية شاملة على أراضيها وقتل المئات المدنيين والأطفال وتشريد الآلاف منهم، هو شأن لبناني – اسرائيلي داخلي لا يجب التدخل فيه أو الكلام عنه أو حتى التظاهر معه أو ضده، في الوقت الذي يبدو فيه أن تصريحات وصواريخ المقاومة اللبنانية قد لعبت دور الذباب السخيف الذي يحوم حول رأس البني آدم بينما هو يقضي يومه على البلاج، فلا تستطيع هشه أو نشه ، ولاتستطيع الاستمتاع باللون البرونزي وأنت نائم مسترخي على بطنك، ويبدو أنهم جميعا قد فضلوا النوم على البطون بينما الذباب لا يزال يحوم حول مؤخراتهم العارية، متحديا كل الظروف، حتى ولو تحت وابل من النيران يأتي من الأرض والبحر والجو


 
posted by المواطن المصري العبيط at 12:00 PM | Permalink | 29 comments